من استنام إلى الناس وأبدى لهم مكنونه وأباح لهم أسراره سلم لهم قياده ورهن نفسه لديهم ، وما يخرج سرك إلا و تصبح ذليلا عند من أفضيت إليه ، وربما ينقلب الصديق وتطلق المرأة فيذيعون أخبارك ، وربما تريد أمرا فتذيعه فتجد من الصوراف ما يحرمك تمامه ؛ (( من كتم سره كان الخيار في يده )). وفي الحديث : (( استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ، فإن كل ذي نعمة محسود ))، ومن ترك التوجه و وثق بكل أحد ، و أطلع الناس على ما يخفي فلا يلومن إلا نفسه : ولا تبد سرك إلا إليك فإن لكل همام حسودا