الإسراف في الضحك والمزاح ، يقلل الهيبة والإحترام ، وهذا لا يمنع أن يكون الإنسان بسام الثغر ، رغم وقاره وإحترامه ، فالمؤمن يتبغي أن يستقبل إخواته هاشا باشا ، يبتسم إذا تحدث إليهم ، ويضحك إذا أقتضى الأمر ، من غير أن يؤثر ذلك على هيبته وإتزانه، ومن غير أن يجرح يكلمة أو بإشارة .
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم ويضحك وقد دخل عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ذات يوم وهو يضحك فقال له أضحك الله سنك يارسول الله وبذلك يكون الفاروق عمر رضي الله عنه ، قد علمنا مانقوله للكبير إذا رأينه يضحك .
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يضحك أحياناً بسب حلمه ورحمته بالناس ، فقد لحق به ذات يوم إعرابي ، وجذبه بشدة من ردائه ،وقال له في غلظة : يامحمد .. أعطني من مال الله الذي عندك، فماذ فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟؟
التفت إليه .. ضحك وأمر له بعطاء . فعلّمنا بذلك درسا في الصبر والحلم ، رغم قدرته على الرد .
هناك فرق بين التبسم والضحك ، فاتبسم خو مبادئ الضحك ، والضحك هو إنبساط الوجه حتى تظهر الأسنان :) ،لذا فإن الأسنان التي في مقدمة الفم ، تسمى :ضواحك ، أما الضحك بصوت مسموع فهو : قهقهة
لا بأس من أن نتبسم ونضحك ، ولكن من غير إفراط ، لأن الإفراط في الضحك ، والإكثار من القهقهة ، تجعل الإنسان يفقد وقاره وإتزاته ، وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم :بألا نكثر من الضحك : فقال صلى الله عليه وسلم : ( لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب ).